ألسنا الآن كعرب أجبن من أولئك البدو قبل الإسلام؟ هل أن الإسلام هو الذي جنى علينا فأصبحنا جبناء أذلاء، أم من قدموا الإسلام بشكل آخر لنا؟
إنه فعلا عندما جئنا نتلقى الإسلام من آخرين قدموه بشكل مغلوط هو الذي ترك فينا هذا الأثر السيئ في كل المجالات.
لو أخذنا الدين من القرآن الكريم ومن أهل بيت رسول الله لما عشنا أذلاء أبداً، ولا شعباً واحداً. ولو لم يكن العرب بكلهم إلا كشعب واحد من الشعوب الموجودة لكانوا هم من يقهرون العالم، ولكانوا هم من يوصلون هذا الدين إلى الأمة كلها، ومن كانوا يؤمنون بهذه الفكرة
الإمام الهادي نفسه كان يقول: ((لو أن معي خمسمائة شخص مخلصين لدوخت بهم الأرض)). خمسمائة شخص كان يقول، يفهمون الإسلام بشكل جيد، يقدم لهم الإسلام بشكله الصحيح، يفهمون القرآن ومناهجه التربوية وخطابه للنفس، خطابه للوجدان، خطابه للمشاعر، يثقون بالله الذي نزل القرآن لكانوا نوعية أخرى تدوخ العالم بكله ولكانوا كتلا من الحديد، كتلا من الصلب.
اقراء المزيد